ما أن يقرب رمضان إلا والاستعدادات (النشاطات) تبدأ على أشدها كل فيما يخصه، إذ يمكن تلخيص بعض هذه الاستعدادات بعدة أمور أو مآخذ. فالواقع أن وتيرة النشاط التجاري تعلو مع بداية رمضان أو قبله بقليل مع ما يكتنف ذلك من بعض السلبيات، ومنها الإقبال بنهم من قبل الكثير من الأسر والأفراد على شراء مواد ولوازم غذائية من أكل وشرب بحجم يجعل الملاحظ يشعر كما لو كان الناس يعيشون في مجاعة أو أنها قريبا ستحل بهم. ومع الازدحام الشديد المصاحب لذلك فإن فيه زيادة ومبالغة في الشراء، والمستفيد هي البقالات والأسواق الغذائية الكبيرة من حيث إنه يعرض فيها المخزون لديها من مواد الطعام والشراب، التي مضى عليها وقت طويل في التخزين، للتخلص منها.
وكثير من السلع المعروضة من قبل هذه المحال الغذائية، مع قدم كثير منها، مرتفعة الأسعار، وقد يتعرض بعضها لتغيير تاريخ انتهاء صلاحيتها، وبذلك يتحول رمضان وكأنه شهر استغلال للمشترين بدلا من تقديم التسهيلات لهم بهذه المناسبة. وقد تم مؤخرا تبادل رسالة «عبر الواتس أب» تشير إلى أنهم في كندا قدموا عروضا غذائية مرخصة للمسلمين بمناسبة رمضان. فأين المحلات التجارية في بلاد المسلمين من ذلك؟ رمضان شهر عبادة وليس شهر استغلال «وغش»، والرسول عليه الصلاة والسلام قال: «من غشنا فليس منا» (رواه مسلم).
من ناحية أخرى تجرى في رمضان استعراضات في تقديم الولائم والموائد مع تنوع في أصناف الأكل والشراب، والتفنن في الطبخ وتهيئته مما يشغل الكثيرات من ربات البيوت على حساب التعبد في هذا الشهر، ويجعل رمضان يبدو وكأنه شهر الأكل مع أنه يقتضي البساطة وعدم الإسراف والتبذير، والله تعالى يقول: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين» (الأعراف 31).
وفي الشهر الفضيل يحدث مأخذ في غاية الأهمية ألا وهو قضاء البعض معظم الوقت فيما هو غير مفيد وغير مناسب لروحانيات وفضائل شهر رمضان، مثل كثرة ارتياد البعض للأسواق في الليل وترك الأطفال مع الشغالات بسلبياتهن مما يفقد هؤلاء الأطفال العناية والتربية الصحيحة. يضاف لذلك السهر إلى ما بعد طلوع الشمس ومشاهدة المسلسلات الهابطة والأغاني الماجنة والمسابقات التافهة وبعض وسائل الترفيه غير البريئة التي تقدمها بعض القنوات الفضائية، وفي هذا مضيعة للوقت فيما هو غير مفيد ومخالف للحكمة من رمضان بالتوجه لعبادة الله وعمل كل ما من شأنه أن يرقى بالسلوك الإنساني بما يرضي الله.
وكنتيجة للسهر، ينام البعض بعد طلوع الشمس ويفيق وقت الإفطار وذلك للتهرب من معاناة الجوع والعطش، وفي السهر اختلال لوقت النوم، وأهم من ذلك التأخر عن التعبد وأداء الصلوات في وقتها بما في ذلك صلاة الجمعة، وفات السهار أن من فضائل الصيام التعود على الصبر من تحمل الجوع والعطش مع ما يقومون به من أعمال. والصبر أحد حكم الصيام، إذ ليست الحكمة في الانقطاع عن الأكل والشرب أثناء النهار. والصبر فضيلة ورد ذكره في القرآن كثيرا. وقد سجلت انتصارات للمسلمين في رمضان: في معركة بدر في السنة الثانية للهجرة وفتح مكة عام 8هـ وفتح بيت المقدس وفتح الأندلس عام 91هـ وفتح عمورية وصقلية وانتصار المسلمين في معركة القادسية ومعركة عين جالوت على التتار عام 658هـ .. وانتصارهم في حرب رمضان 1393هـ (1973م).
ومؤسف أن تتسابق بعض القنوات الفضائية في عرض كل ما يلهي الناس عن فضائل رمضان، وكل ما هو مفسد وسلبي لأخلاق الناس، ومنهم على الأخص الناشئة. فشياطين البشر كما يبدو أمضى من شياطين الجن الذين ورد ذكرهم كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين». فشياطين البشر هم وراء كل ما يعرض وذا طبيعة سلبية، والمشكلة هي أن هذه القنوات تحسب على الإسلام وعلى البلد الذي تنتمي له.. والله أعلم.
وكثير من السلع المعروضة من قبل هذه المحال الغذائية، مع قدم كثير منها، مرتفعة الأسعار، وقد يتعرض بعضها لتغيير تاريخ انتهاء صلاحيتها، وبذلك يتحول رمضان وكأنه شهر استغلال للمشترين بدلا من تقديم التسهيلات لهم بهذه المناسبة. وقد تم مؤخرا تبادل رسالة «عبر الواتس أب» تشير إلى أنهم في كندا قدموا عروضا غذائية مرخصة للمسلمين بمناسبة رمضان. فأين المحلات التجارية في بلاد المسلمين من ذلك؟ رمضان شهر عبادة وليس شهر استغلال «وغش»، والرسول عليه الصلاة والسلام قال: «من غشنا فليس منا» (رواه مسلم).
من ناحية أخرى تجرى في رمضان استعراضات في تقديم الولائم والموائد مع تنوع في أصناف الأكل والشراب، والتفنن في الطبخ وتهيئته مما يشغل الكثيرات من ربات البيوت على حساب التعبد في هذا الشهر، ويجعل رمضان يبدو وكأنه شهر الأكل مع أنه يقتضي البساطة وعدم الإسراف والتبذير، والله تعالى يقول: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين» (الأعراف 31).
وفي الشهر الفضيل يحدث مأخذ في غاية الأهمية ألا وهو قضاء البعض معظم الوقت فيما هو غير مفيد وغير مناسب لروحانيات وفضائل شهر رمضان، مثل كثرة ارتياد البعض للأسواق في الليل وترك الأطفال مع الشغالات بسلبياتهن مما يفقد هؤلاء الأطفال العناية والتربية الصحيحة. يضاف لذلك السهر إلى ما بعد طلوع الشمس ومشاهدة المسلسلات الهابطة والأغاني الماجنة والمسابقات التافهة وبعض وسائل الترفيه غير البريئة التي تقدمها بعض القنوات الفضائية، وفي هذا مضيعة للوقت فيما هو غير مفيد ومخالف للحكمة من رمضان بالتوجه لعبادة الله وعمل كل ما من شأنه أن يرقى بالسلوك الإنساني بما يرضي الله.
وكنتيجة للسهر، ينام البعض بعد طلوع الشمس ويفيق وقت الإفطار وذلك للتهرب من معاناة الجوع والعطش، وفي السهر اختلال لوقت النوم، وأهم من ذلك التأخر عن التعبد وأداء الصلوات في وقتها بما في ذلك صلاة الجمعة، وفات السهار أن من فضائل الصيام التعود على الصبر من تحمل الجوع والعطش مع ما يقومون به من أعمال. والصبر أحد حكم الصيام، إذ ليست الحكمة في الانقطاع عن الأكل والشرب أثناء النهار. والصبر فضيلة ورد ذكره في القرآن كثيرا. وقد سجلت انتصارات للمسلمين في رمضان: في معركة بدر في السنة الثانية للهجرة وفتح مكة عام 8هـ وفتح بيت المقدس وفتح الأندلس عام 91هـ وفتح عمورية وصقلية وانتصار المسلمين في معركة القادسية ومعركة عين جالوت على التتار عام 658هـ .. وانتصارهم في حرب رمضان 1393هـ (1973م).
ومؤسف أن تتسابق بعض القنوات الفضائية في عرض كل ما يلهي الناس عن فضائل رمضان، وكل ما هو مفسد وسلبي لأخلاق الناس، ومنهم على الأخص الناشئة. فشياطين البشر كما يبدو أمضى من شياطين الجن الذين ورد ذكرهم كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين». فشياطين البشر هم وراء كل ما يعرض وذا طبيعة سلبية، والمشكلة هي أن هذه القنوات تحسب على الإسلام وعلى البلد الذي تنتمي له.. والله أعلم.